أكد خبير القانون الدستوري الإسباني كارلوس رويز ميغيل ان هناك مؤشرات على بدء الادارة الامريكية في مراجعة الالتزامات الناشئة عن اعلان ترامب حول الصحراء الغربية. واوضح الخبير الدولبي في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية أن الأمريكيين اعترفوا” بالسيادة المفترضة ” للمغرب على الصحراء الغربية”.
وأكد الخبير ان “إعلان السيد اعلان مساعد وزير الخارجية الأمريكي بعد زيارة للمنطقة يظهر فشل التزام واشنطن بحشد الدعم لاعلان ترامب وبالتالي العودة الى الشرعية الدولية . وابرز الخبير الدولي ان موقف واشنطن عاد الى طبيعته فدعم تدعم عملية سياسية ذات مصداقية تقودها الأمم المتحدة ويقبلها الطرفان لتسوية النزاع الصحراوي ، والمطالبة تعيين مبعوث خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة لهذا الغرض يتعارض تمامًا مع الالتزام الاميركي بدعم السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية. وابرز الخبير الدولي ان الولايات المتحدة تراجعت أيضا عن التزامات ترامب فيما يتعلق بهذه الاتفاقية ، بما في ذلك فتح قنصلية في مدينة الداخلة المحتلة.
الكونغرس الامريكي يتجه الى رفض بيع طائرات بدون طيار للمغرب
و يسود إجماع عام بمجلسي الكونغرس والشيوخ بضرورة رفض بيع طائرات بدون طيار متطورة الى المغرب وذلك بعد الفضائح المغربية الاخيرة المتعلقة بالتجسس و ازدياد قمع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية بالتزامن مع اندلاع الحرب. وكشفت صحيفة “كونفيدا نسيال ديجيتال” الاسبانية اليوم الاحد ان واشنطن خططت لبيع أربع طائرات بدون طيار وذخائر JDAM إلى المغرب ، لكن الفضائح الدولية الأخيرة المتعلقة بالرباط ، بالإضافة إلى انتهاكها المتزايد لحقوق الإنسان ، واندلاع الحرب في الصحراء الغربية دفعت إدارة بايدن إلى إعادة التفكير في عملية البيع ، التي تم حظرها داخل اللجان الرئيسية للكونغرس ومجلس الشيوخ، حيث تشعر المؤسسة الديمقراطية بقلق متزايد ازاء تصرفات النظام المغربي.
و يرأس السناتور باتريك ليهي لجنة المخصصات، التي تؤثر على إمكانية نقل وبيع المعدات العسكرية. موقفها الأولي ، الذي يمكن وصفه بأنه مؤيد للصحراويين، بدأ يتعزز بفعل الأحداث الأخيرة فضلا عن استخدام عدد من رؤساء اللجان في الكونغرس ومجلس الشيوخ سلطتهم لمنع صفقة البيع، وقد طلبوا فعلا من الرئيس جو بايدن المزيد من المعلومات.
وتتمحور مخاوف المشرعيين الامريكيين في كون قنابل MQ-9B Skyguardian و JDAM تتجاوز بكثير، من خلال القوة الفتاكة الفعالة ، الأسلحة التقليدية التي تبيعها الولايات المتحدة عادة للرباط واحتمال ان يستعملها النظام المغربي في الحرب المندلعة بالصحراء الغربية منذ نوفمبر الماضي 2020.
وكشفت مصادر مطلعة ان الجدل في واشنطن حول المسألة المغربية اخذ في التصاعد حيث ان وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية مطالب بتقديم اجابات حول ما إذا كان يمكن ، وفقًا للمعايير الأخلاقية والقانونية، بيع الطائرات المسيرة والقنابل إلى المملكة المغربية و ربما لن يكون هناك قرار حتى عام 2022.
الكونغرس الامريكي يشترط على الخارجية الامريكية مناقشة جوانب استعمال المساعدات المالية الموجهة الى الصحراء الغربية مع اللجان المختصة بالكونغرس
و منح الكونغرس الامريكي مؤخرا وزارة الخارجية الامريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مهلة 90 يوما للبت في استعمال المساعدات المالية الموجهة الى الصحراء الغربية في اطار موازنة 2022 وذلك بالتشاور مع لجان الكونغرس المختصة.
ويعكس النص -الذي اطلع موقع صمود على نصه- رفض الكونغرس الامريكي الاعتراف باعلان الرئيس الامريكي دولاند ترامب حول الصحراء الغربية حيث كان ينتظر المغرب ان توجه الاموال مباشرة للمغرب للتصرف فيها بشكل مباشر ودون تدخل من الادارة الامريكية.
ويتضمن نفس النص مساعدات مالية اخرى موجهة للمغرب لم يشترط فيها الكونغرس الامريكي مناقشة بين الادارة الامريكية واللجان المختصة للكونغرس. وستمنح أموال المساعدات للصحراويين حيث نص حرفيا على أن التمويلات برسم المساعدة الأمريكية إلى الخارج ستمنح مباشرة للصحراء الغربية، بعد استشارة تتم بين كتابة الدولة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واللجان المختصة بالكونغرس ومجلس الشيوخ.
يذكر ان هذه الترتيبات تضع حدا لترخيص سابق تم منحه للمغرب يقضي بالسماح لها بإدارة أموال المساعدات الأمريكية لشعب الصحراء الغربية كان الكونغرس الامريكي قد صادق عليه منذ قانون المالية الفدرالي لسنة 2014 بإيحاء وضغط من اللوبي الأمريكي الموالي للمغرب في مجلس النواب.
لجنة العلاقات الخارجية ترفض فتح قنصلية للولايات المتحدة بالداخلة المحتلة.
وياتي هذا الموقف بعد اسابيع من الكونغرس الامريكي من رفض لجنة العلاقات الخارجية فتح قنصلية للولايات المتحدة بالداخلة المحتلة، حيث اكدت مصادر من الكونغرس الامريكي ان لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الامريكي، رفضت مبادرتين رئيسيتين وردتا فيما يسمى باتفاقية “ابراهام”، والتي اعتقد المغرب بموجبها انه على طريق تحقق تطلعاته القديمة في الاعتراف بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية.
وتتمثل المبادرتين حسب المصدر في: فتح قنصلية أمريكية في المنطقة المتنازع عليها من الصحراء الغربية،و الحصول على طائرات حربية بدون طيار MQ-9B .
وكان مساعد كاتب الدولة الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط السيد جوي هود, اكد مؤخرا من الرباط, دعم بلاده لعملية سياسية “ذات مصداقية” تقودها الامم المتحدة لحل النزاع في الصحراء الغربية, مجددا تأييد بلاده “بشدة” لتعيين مبعوث شخصي للأمين العام الاممي لهذا الاقليم الغير مستقل “في أقرب وقت”.
وقال السيد هود, حسبما جاء في بيان للخارجية الأمريكية: “فيما يتعلق بالصحراء الغربية, إننا ندعم عملية سياسية ذات مصداقية تقودها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار ووقف أي أعمال عدائية”.
و أضاف “نحن نتشاور مع مختلف الأطراف حول أفضل السبل لوقف العنف وتحقيق تسوية دائمة”.
وأكد جوي هود في البيان “نؤيد بشدة جهود الامم المتحدة من أجل تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية بأسرع ما يمكن , و نحن على استعداد للمشاركة مع جميع الاطراف لدعم هذا المبعوث الشخصي”.
و لم يشر بيان الخارجية الامريكية الى اعلان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بشأن الاعتراف ب”السيادة” المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية و يعترف ضمنيا بوجود حرب في الصحراء الغربية و التي يحاول المغرب اخفائها. المصدر : الصمود.