من شأن الخطوة أن تعقّد الأزمة الإسبانية المغريبة.. هل تفتح فرنسا قنصلية في مدينة سبتة؟

انتقدت الصحافة المغربية قرار فرنسا فتح قنصلية لها في مدينة مليلية. وقأوردت صحيفة “نون بريس” أن فرنسا تحاول فرنسا جاهدة دعم حليفتها إسبانيا”، مؤكدة أن القنصل العام الفرسي في مدريد، سيدريك برييتو، كان قد أشار بشكل واضح لرغبة بلاده في إعادة فتح قنصلية في مدينة سبتة بعد إغلاقها في 2015.

 ما الذي دار في الحوار؟

وأوضح القنصل في حوار له مع صحيفة “إلفارو دي سبتة”، أن فرنسا ستعيد فتح القنصلية في سبتة خلال السنوات القليلة القادمة، مشيرا إلى أن فرنسا تملك بالفعل ممثلا في مليلية، وهو ما يدعو إلى تعيين قنصل بسبتة.

وبالعودة إلى المقابلة التي أجرتها الصحيفة الإسبانية مع الفنصل الفرنسي العام في إسبانيا، جاء سؤال الصحيفة كالتالي: “كم عدد قنصليات فرنسا إجمالا في جميع أنحاء الأراضي الإسبانية؟

وجاء جواب القنصل الفرنسي “لدينا ثلاث قنصليات عامة في مدريد وبرشلونة وبلباو ومن ثم لدينا عشرة قناصل فخريين منتشرين في مالقة وإشبيلية وأليكانتي وفالنسيا ولاس بالماس وتينيريفي … مما يعني أن لدينا شبكة من المراسلين في جميع أنحاء التراب الإسباني.

وتعيد الصحيفة طرح السؤال التالي: “لماذا لم يعد موجود القنصل الفرنسي في سبتة وهو الذي كان موجودا حتى سنوات قليلة مضت؟

ويرد القنصل الفرنسي العام في إسبانيا بقوله “في سبتة كانت هناك قنصلية حتى عام 2015، وانتهت ولايتها. نحن نضع في اعتبارنا ونتوقع أن نعيد فتحها مرة أخرى، ونعين قنصلا جديدا في السنوات القليلة القادمة. يشاطرني السفير أيضا هذه الفكرة ونحن ندرك أن هناك حاجة معينة لتعيين شخص ما في منصب القنصل في سبتة كما فعلنا من قبل منذ الثلاثينيات أو الأربعينيات من القرن الماضي. ومع ذلك، هناك قنصلية في مليلية، ولكن يبدو أنه من المهم أن تكون لنا قنصلية أيضا في سبتة”، حسب تعبير القنصل الفرنسي.

فرنسا تعتبر سبتة ومليلية بوابة أوروبا على إفريقيا

وفي سؤال آخر: “ما هي أهمية سبتة بالنسبة لفرنسا كبوابة لأوروبا؟ رد النقصل الفرنسي، “سبتة مهمة كبوابة إلى أوروبا بالنسبة لفرنسا وبالنسبة لبلدنا، من المهم أيضا أن يكون هناك شخص ما يمثلنا ويساعدنا على فهم ما يحدث في هذا الجزء من إسبانيا على الحدود مع المغرب. إنها، بالإضافة إلى مليلية، الحدود البرية الوحيدة التي تمتلكها أوروبا مع إفريقيا، مما يمنح سبتة بعدا استراتيجيا أساسيا لفرنسا”، يقول القنصل الفرنسي في إسبانيا.

ما الذي يعنيه فتح قنصلية فرنسية في سبتة؟ومن شأن فتح فرنسا لقنصلية لها في مدينة سبتة تلنضاف إلى قنصليتها في مدينة مليلية أن يُعقد الأزمة ويوتر العلاقات مع المغرب. ويعتقد مراقبون أن إسبانيا طلبت من الأوروبيين التحرك لدعمها سياسيا وحماية حدود أوروبا مع القارة الإفريقية. ومن شأن تأكيد فرنسا فتح القنصلية في سبتة في هذه الآونة أن يفتح الباب أمام أزمة جديدة بين باريس والرباط لتنضاف إلى الأزمات مع كل من برلين ومدريد.

المصدر: الصحافة المغربية/ ألفارو دي سبتة/ موقع إسبانيا بالعربي.