في ظل الاوضاع الصعبة للغاية التي يُكابِدُها الشعب الصحراوي ، ولعلَّ أبرَزُها ما تعرضت له عائلة اهل خيا من سوءٍ للمعاملة اللاإنسانية : من قمع وترهيب وتعسف وتمييز واغتصاب ، ومحاولات مُسْتميتة لإقصاء هذا الشعب ومواصلة العَبث بمصيره واحتكار تمثيله ومصادرة حياته وقتله بدم بارد بشتى وسائل العنف، وتُهمِ الارهاب والمخدرات وتكرار المعزوفة المستهلَكة دون خجل بإلقائها بلا وقائع ، مع التورط بالكثير من السلوكيات الغير أخلاقية بكل طرق العنف والظلم التي جعلت الاغلبية بين شريد وسجين وشهيد ، وهذا يعتبر منافيًا بكافة أنواعه للمبادئِ العامة لحقوق الانسان.
ودعا البيان الإدارة المغربية أنْ تعيدَ النظر في الحماقة الاَّ عقلانية لِأخطائه القاتلة في حق هذا الشعب والتي ليس لها مكان لا في الدِّين الإسلامي ولا في عِلم ومنطق الزمان والمكان ، مع التأكيد المطلق على حق كل الصحراويين في أن يُعبِّروا كيفما شاؤوا ويُشرِّعوا ما يشاؤون لأنفسهم وفي حدود أنفسهم ومن يَتْبعُهم اختيارًا ، وعدم فرض ذلك على من يخالفهم الرأي بالقوة ، كفالة لحق حرية الرأي والاعتقاد في كل “شرائع الأرض والسماء” وفي ضوء ما سبق التوافق عليه في مجلس الأمن ، وبالاحتكام الى مرجعية بيكر والحكماء والعُقلاء الذين أعطَوا للوطن أكثر بكثير مما أعطاهم ولم تتلوث أيديهم ولاجُيوبِهم ولابُطونِهم بفساد.
واستنكر البيان غُلُوِّ هذه الإدارة في العنف والكراهية وغيرها، وإلحاق أبلغِ الأذى وتجاهل الكارثة الوشيكة للإنفجار ، بل وفَرْض مالم يُنَزِّلِ الله به من سلطان من الوَيْلات والمآسي على حياة ومعيشة الشعب الصحراوي في الماضي والحاضر وما قد يكون أسوءَ منه في المستقبل المَنْظور .
وأكَّد البيان على أهمية دور المجتمع الدولي وضرورة تحوُّلهِ من مجرد إدارة فاشلة للأزمة إلى مصدر قرار نافذ لحل الأزمة ، حتى لا يفقدَ ما تَبَقَّى من مصداقيته الباهتة والمتعثرة اتِّجاهَ مأساة ومحنة الشعب الذي آن له الأوان أن يُعبِّر عن رأيه ويقول كلمته.وأكدت اللجنة أن اللّعب على وَتَر قمع الحقوق والحريات ومراكمة السجون السرية لايُجدي شيئا ًوكل مواجهة جديدة لا تُحرج النظام فقط بل تحرج العالم وتُؤَكد أن الشعب الصحراوي ليس في حالة أمن وسلام .
وختاما نتمنى أن نَحصُل على حقوقنا بلا عنف نحن أول وأكثر ضحاياه ، لكن إذا فُرِضت علينا الموت فلابد أن نَهمسَ في آذان الظالمين أننا لن نستسلم .
نحن مُدركون لثقل ما نقول ونتحمل مسؤولية قولنا كشهادة ووصية وندري أن الصبر مرٌّ، بل نحن اليوم أدرى الناس بمرارته ، ولكنْ إصبرْ تنلْ! فلست أولَ من صبرَ فنال، ولا أول من قاوم فانتصر .فطريقُنا صعبٌ ويحتاج الى تضحيات، لكن المستقبل لنا وهو قادم لا محالة.