سيجري رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيث، أول لقاء له مع رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، يوم الاثنين المقبل، في إطار قمة الناتو التي ستعقد في بروكسل، والتي سيحضرها الزعيمان.وتم تأكيد ذلك يوم الخميس من قبل النائبة الأول لرئيس الحكومة، كارمن كالفو، في مقابلة على التلفزيون العمومي، أوضحت فيها أن سانتشيث سيعود في نهاية هذا الأسبوع من كوستاريكا، حيث يتواجد في زيارة رسمية، أين سيتجه مباشرة إلى إلى بروكسل لحضور اجتماع قادة الحلف الأطلسي.
ويأتي هذا اللقاء في خضم الأزمة الدبلوماسية التي تعصف بالعلاقات بين مدريد والرباط، حيث كانت الأوساط السياسية تننظر إعلان الولايات المتحدة موقفا بخصوص هذه الأزمة. وعبرت إسبانيا عن ارتياحها لتطمينات الولايات المتحدة بأن المناورات التي تجري حاليا في المغرب مع الديش الأمريكي لن تشمل أراضي الصحراء الغربية.
وشهدت العلاقات بين مدريد وواشطنط برودا طيلة فترة الرئيس السابق دونالد ترامب بسبب الإجراءات الحمائية التي اتخذها والتي اضرت بالمنتوجات الإسبانية المصدرة إلى السوق الأمريكية، كما بلغ الخلاف أشده بعد إعلان ترامب الاعتراف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية، حيث عارضت إسبانيا ذلك الموقف علانية وحشدت الصف الأوروبي لتوحيده بخصوص قضية الصحراء الغربية.
وتنظر مدريد بكثير من الارتياح لسياسة بايدة الخارجية، لا سيما ما تعلق بقضية الصحراء الغربية الحساسة جدا بالنسبة لإسبانيا والتي كانت السبب الرئيسي في توتير العلاقات مع المغرب.
ولم يتضح ما إذا كان الزعيمان سيناقشان هذا الموضوع على اعتبار أن إدارة بايدة أرجأت إعلان موقفها بخصوص قرار ترامب إلى حين دراسته. وكان ىخر تصريح هو للمتحدث باسم الخارجية الذي كشف عن وجود اختلافات في وجهات النظر بين الإدارة السابقة والحالية بهذا الملف بالذات. وتسعى مدريد إلى إقناع الولايات المتحدة بالعدول عنه وإبطاله، وهو ما كشفت عنه الصحافة الإسبانية في الأيام الماضية.سيكون اجتماع يوم الاثنين في بروكسل أول لقاء بين سانتشيث والرئيس الأمريكي منذ توليه منصبه في 20 يناير.
المصدر: وكالة الأنباء الإسبانية/ موقع إسبانيا بالعربي.
