أكد العديد من أفراد الجالية الصحراوية خلال إتصال هاتفي بإذاعة ميزرات الإخبارية مساء اليوم الأربعاء 16 يونيو 2021، أن أكثر من خمسين صحراوي وصحراوية أغلبهم شيوخ ومرضى وحتى من ذوي الإحتياجات الخاصة قد تم منعهم بالفعل من مغادرة مدينة العيون في إتجاه العاصمة الكناريا لاسبالماس وذلك بسبب إنتهاء صلاحية بطاقة الإقامة (Residency) رغم أن القانون يسمح لهم بالسفر.
هذا وطلبت منهم سلطات مطار العيون بالتوجه نحو القنصلية الإسبانية بمدينة أكادير المغربية بهدف التوصل إلى تسوية مرتبطة بذات المشاكل.
وترى الجالية أن هذا الإجراء غير مقبول وإرتجالي ويتعارض بشكل تام مع قرارات الحكومة الإسبانية التي أعلنت في وقت سابق تمديد صلاحية بطاقات الإقامة للأجانب سواءً التي إنتهت صلاحيتها طيلة فترة فرض حالة الطوارئ أو حتى التصاريح التي إنتهت قبل ذلك بثلاثة أشهر.
وكانت الجريدة الرسمية للدولة الإسبانية قد نشرت في نهاية ماي من العام الماضي مرسوماً يؤكد أن التمديد في صلاحية بطاقات الإقامة للأجانب يخص “تصاريح الإقامة المؤقتة وتصاريح الإقامة للدراسة أو تنقل الطلاب أو الممارسات غير العمالية أو الخدمات التطوعية المقدمة في لوائح الهجرة”.
ويشمل المرسوم كل أنوع بطاقات الإقامة سواءً قصيرة أو طويلة الأجل، حسب نص المرسوم.
ويضيف المرسوم في فقرته الأولى أن تصاريح الإقامة “التي تنتهي صلاحيتها خلال حالة الطوارئ وتمديداتها المتعاقبة أو التي انتهت صلاحيتها قبل تسعين يوماً قبل بدء سريان مفعولها، سيتم تمديدها تلقائياً، دون الحاجة إلى إصدار ترخيص فردي لكل أجنبي من قبل مكتب الهجرة”.
ويذكر المرسوم في مادته الثانية أن “التمديد التلقائي يبدأ في اليوم الموالي لانتهاء صلاحية البطاقة وسيستمر حتى انقضاء ستة أشهر على انتهاء حالة الطوارئ”.
وتُشير الفقرة الثالثة من المرسوم أن التمديد التلقائي “ينطبق على التصاريح المشار إليها في الفقرة الأولى، بغض النظر عما إذا كانت طلبات التجديد أو التمديد أو التعديل قد تم تقديمها قبل إصدار هذا القرار، طالما لم تتم تسويتها”، حسبما يشرح المرسوم.