إستقبل عضو الأمانة الوطنية للجبهة، المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، السيد أبي بشرايا مرفوقا بالسيدة أميمة عبد السلام، ممثلة الجبهة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى بسويسرا، من قبل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السيد، بيير ماورير، قصد تدارس الوضع الجديد في الصحراء الغربية، تحديدا الجزء الخاضع للإحتلال العسكري المغربي.
اللقاء الهام الذي جرى بمقر اللجنة في جنيف، إستعرض خلاله السيد أبي بشرايا البشير، آخر تطورات القضية الوطنية وحالة الإنسداد المترتبة عن رفض المغرب لإستفتاء تقرير المصير وخرقه لوقف إطلاق النار وما ترتب عن ذلك من إندلاع للحرب من جديد في الصحراء الغربية المحتلة. كما أعاد في هذا الصدد التذكير بمسؤولية منظمة الصليب الأحمر الدولي وضرورية تأدية مأموريتها في الصحراء الغربية البالغة الأهمية بسبب واقع الإحتلال من جهة والآثار المترتبة عن الحرب وتشديد المملكة المغربية حملاتها في إنتهاك حقوق المدنيين الصحراويين تحت الاحتلال من جهة أخرى.
وفيما يخص الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية، نبه المسؤول الصحراوي إلى التفاقم المتزايد لظروف إحتجازهم، خاصة مجموعة أكديم إزيك وعائلاتهم على أثر أزمة كوفيد ومواصلة المغرب سياساته العقابية ضدهم داخل السجن وضد عائلاتهم، مؤكدا بأن خطورة الوضع تتطلب تدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي لزيارتهم وعائلاتهم ومساعدتهم وفق ما تنص عليه مأمورية المنظمة وكذا مساعدة ضحايا القمع في المدن المحتلة والمشاركة في البحث عن المئات من الصحراويين (المدنيين والعسكريين) الذين إختفوا منذ بدء النزاع عام 1975.
وأكد أبي بشرايا البشير، لرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأن الشعب الصحراوي يتطلع إلى لعب المنظمة دورها في الصحراء الغربية وعدم الرضوخ للإملاءات المغربية التي تحاول توريط الجميع في إستغلال كل الفرص لتشريع إحتلالها غير الشرعي للصحراء الغربية. من جانبه، أعرب رئيس المنظمة السيد، بيير ماورير، عن تفهم المنظمة لإحباط الشعب الصحراوي ومتابعتها التطورات الأخيرة بالكثير من الإهتمام، معربا في السياق ذاته عن إستعداد المنظمة لتطوير حضورها ومساهمتها مع الطرف الصحراوي لتطبيق الممكن من مأموريتها ومسؤوليتها تجاه الشعب الصحراوي.