اللجنة الصحراوية للموظفين والعمال المطرودين بشكل تعسفي
بيان بمناسبة عيد العمال
على غرار عمال وشغيلة كل أصقاع العالم، تخلد الطبقة العاملة و عموم الشغيلة الصحراوية، بالمناطق المحتلة من وطننا الجريح، عيد العمال الأممي، الذي يصادف الفاتح من ماي من كل سنة، في ظل ظروف عالمية تتسم باتساع الهوة بين الطبقات الاجتماعية و الشعوب، وتفاقم وارتفاع نسبة الفقر والبطالة في صفوف سكان الكرة الأرضية بسبب استمرار الهجمة الشرسة للعولمة المتوحشة و تزايد الحروب و انعدام السلم و الاستقرار جراء مصادرة حق الشعوب في تقرير مصيرها ، كما أن جائحة كورونا ساهمت في شل اقتصاديات العالم و ارتفاع نسبة الفقر في صفوف سكان العالم .
و يأتي احتفال الشغيلة الصحراوية، هذه السنة، بعيد العمال الأممي، ضمن سياق يتسم بـ: ·
– سياسيا: 1ـ اندلاع الحرب كنتاج طبيعي :
أ ـ لاستمرار نظام الاحتلال المغربي في مصادرة حق شعبنا في تقرير المصير و الاستقلال ، وتماديه في ربح الوقت على حساب مأساة شعبنا . ب ـ عدم جدية المنتظم الدولي في فرض قرارته الخاصة بتنظيم استفتاء تقرير مصير شعبنا رغم استمرار وجود بعثة المينورسو بالاقليم، و تساهله مع مناورات العدو الرامية إلى الالتفاف على حق شعبنا غير القابل للتصرف. 2ـ رغم الحصار العسكري والأمني والإعلامي واصلت جماهير شعبنا بالمناطق المحتلة مسيرة مقاومتها المدنية السلمية ، التي تعتبر استمرارا لثورة شعبنا ضد نظام الاحتلال، تحت قيادة ممثله الشرعي و الوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب ،وتشكل اليوم معركة سلطانة خيا وعائلتها والمتضامنين معها رمزا حيا للفعل النضالي ونموذجا للفعل النضالي المقاوم للاحتلال . ·
– إقتصاديا: – استمرار العدو في استنزاف ثروات الإقليم بشكل خطير يهدد مستقبل الأجيال القادمة من أبناء شعبنا، و يشكل خطورة كبيرة على سلامة البيئة و التوازن الأيكولوجي – تواطؤ نظام الاحتلال مع شركات دولية في نهب و استنزاف ثروات الإقليم . – نهب و استنزاف عشوائي و مكثف لمناجم الفوسفاط . – نهب و استنزاف مكثف للثروات السمكية . – ·
– إجتماعيا: – استمرار إرتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب الصحراوي، خاصة النساء و حاملي الشهادات ، واستغلال الاحتلال المغربي لجائحة كورونا للاستمرار في تجويع أبناء الشعب الصحراوي والتضييق على حقهم في الشغل والحياة الكريمة . – استغلال العمال الصحراويين في غياب أي شكل من أشكال الرقابة و انعدام التعويضات الاجتماعية و الرعاية الصحية و التأمين ضد حوادث الشغل و الحرمان من العطل و الترقيات – مصادرة حق العمال الصحراويين بقطاعات واسعة “الإنعاش ، شركات الحراسة ، شركات المناولة ، العمال في الموانئ … ” وخاصة حقهم في العطل الأسبوعية و السنوية وحرمانهم من الترسيم و الاستفادة من الخدمات الاجتماعية، رغم هزالة اجرهم و التقاعد و التأمين الصحي… – استمرار قمع حركة المعطلين الصحراويين و مصادرة حقهم في الشغل و العيش الكريم و كذا حقهم في التنظيم – استمرار تكريس دونية المرأة الصحراوية العاملة من خلال التمييز الذي تتعرض له على مستوى فرص الشغل و ساعات العمل و الراتب الشهري و التعويضات · – حقوقيا: ـ إستمرار سياسة الانتقام من الناشطين والمدفعين الصحراويين من خلال طردهم من العمل وقطع اجرهم . ـ استمرار كل أشكال انتهاكات حقوق الإنسان الماسة بالكرامة الإنسانية من خلال انتهاج العدو لسياسة الاعتقالات التعسفية و المحاكمات الصورية و القمع و التعذيب و انتهاك حرمات المنازل و استهداف القاصرين من الذكور و الإناث، من طرف أجهزة الاحتلال. ـ استمرار دولة الاحتلال في منع الصحراويين من حقهم في التظاهر من خلال استعمال القوة والعنف ،كما يستمر الاحتلال في مصادرة حق الصحراويين في التنظيم . – استمرار الحصارالعسكري و البوليسي و الإعلامي المضروب على المناطق المحتلة و منع دولة الاحتلال الوفود الأجنبية من دخولها و طرد الصحفيين الأجانب منها – إستغلال الاحتلال لجائحة كورونا لفرض مزيد من القيود على الصحراويين والاجهاز على حقوقهم الأساسية . ·
– ثقافيا: – انتهاك لسياسة الإجهاز على الثقافة الصحراوية كأحد مقومات الصمود و التحدي للاحتلال، و سن سياسة تستهدف طمس هوية شعبنا الضاربة في أعماق التاريخ من خلال سياسة الغزو الثقافي المغربي عبر مؤسساته التعليمية و مناهجه الدراسية و وسائل إعلامه، و إفراغه لتراث شعبنا من محتواه التاريخي و الإنساني و تحويله إلى مجرد فولكلور للاستغلال السياسي.
و بهذه المناسبة الأممية، فإننا في اللجنة الصحراوية للموظفين و العمال المطرودين بشكل تعسفي نعلن ما يلي: 1- نجدد تشبثنا الثابت بحق شعبنا في تقرير المصير و الاستقلال الوطني وبحقه الشرعي في المقاومة ، وهنا لا يفوتنا أن نشد على ايادي مقاتلي الجيش الشعبي الصحراوي ونحييهم على ملاحمهم البطولية . 2- تضامننا المبدئي مع عموم الشغيلة عبر العالم في نضالها من أجل التحرر و العدالة و المساواة 3- نحيي عاليا جماهير شعبنا بالمناطق المحتلة التي تواصل مقاومتها السلمية للاحتلال المغربي ، وخاصة المرأة الصحراوية التي تقود هذا الفعل كرائدة للكفاح الوطني ضد الاحتلال المغربي . 4- تضامننا مع المناضلة والمدافعة عن حقوق الانسان سلطانة خيا و مع عائلتها والمتضامنين معها بالمنزل، و التي تشكل اليوم قدوة حية للفعل المقاوم للاحتلال ونموذج للصمود والمقاومة بالمناطق المحتلة . 5- تضامننا مع كل ابناء الشعب الصحراوي في مخيمات العزة والكرامة و في كل مكان من العالم . 6- تثميننا للدور الرائد الذي يقوم به اتحاد العمال الصحراويين في التعريف بوضعية العمال الصحراويين في المناطق المحتلة و بقضية الشعب الصحراوي 7- تضامننا المبدئي و الغير المشروط مع الطبقة العاملة الصحراوية بالمناطق المحتلة و ندعوها للبحث عن آليات تنظيمية صحراوية موحدة لصفوفها حتى تستطيع مواجهة واقع الاستغلال و الاستعمار. 8- تضامننا المطلق مع المعطلين الصحراويين في نضالهم من أجل حقهم الطبيعي في الشغل و العيش الكريم و حقهم في التنظيم . 9- إدانتنا الشديدة لكل أشكال انتهاكات حقوق الإنسان الممارسة ضد المواطنين الصحراويين العزل من طرف دولة الاحتلال المغربي . 10- تضامننا مع كل المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية ، و مع عائلاتهم ومطالبتنا الدولة المغربية بالافراج عنهم بشكل فوري . 11- إدانتنا لسياسة نهب الثروات الطبيعية التي تنهجها دولة الاحتلال ،وتنديدنا بكل الشركات الدولية التي تساهم في النهب ثروات إقليم الصحراء الغربية. 12- إدانتنا لكل سياسات المحتل الرامية إلى الإجهاز على الحقوق الثقافية للشعب الصحراوي و كل محاولات طمس هويته .
و في الأخير و إذ نجدد تحياتنا للطبقة العمالية الصحراوية، بمناسبة عيدها الأممي، ندعو جماهير شعبنا بالمناطق المحتلة إلى الثبات على عهد الشهداء وتوحيد الصفوف و الاستمرار على درب النضال و التضحيات حتى تحقيق الانتصار و الاستقلال.
كما نحيي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، قيادة و قواعد، الممثل الشرعي و الوحيد لشعبنا، بهذه المناسبة، و عموم جماهير شعبنا،بالمناطق المحتلة و بمخيمات العزة و الكرامة و بالمهجر. المجد و الخلود لشهداء شعبنا الأبرار و كل شهداء التحرر الوطني تحية الصمود و النضال إلى كل المعتقلين السياسيين الصحراويين عاشت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب عاشت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.