هاجمت في حدود الساعة (16h50min) بعد الزوال بتاريخ 28 نيسان/ أبريل 2021 مجددا عناصر من شرطة قوة الاحتلال المغربي منزل عائلة ” سيد إبراهيم خي ” بمدينة بوجدور المحتلة ، المحاصر منذ أكثر من 05 أشهر ، حيث يتعرض أفراد العائلة و المتضامنين معها لجرائم ضد الإنسانية و ممارسات مهينة و حاطة من الكرامة الإنسانية .
فإذا كانت قوة الاحتلال المغربي سابقا ، أقدمت على سكب مواد كريهة على الواجهتين الخارجتين لمنزل عائلة ” سيد إبراهيم خيا ” ، فإنها هذه المرة داهمت عناصر من الشرطة المنزل و لطخته من الداخل بمواد كريهة و مجهولة ، أحدثت رعبا و فزعا في أفراد العائلة ، خصوصا الأم ” متو امبريك ” البالغة من العمر 83 سنة ، التي اندفعت إلى الخارج و أخذت تصرخ مستنكرة هذه الجريمة النكراء .
كما لجأت قوة الاحتلال المغربي إلى استعمال رافعة ضخمة بهدف نزع أعلام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من فوق سطح المنزل ، و هو ما عرض المعطل و المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان “بابوزيد محمد سعيد لبيهي” (34 سنة)، رئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية (CODESA) إلى الإصابة بجروح على مستوى الجانب الأسفل من الظهر بواسطة آلة حادة سقط على إثرها مغمى عليه ، و إلى إصابة الطالب و السجين الصحراوي السابق ” السالك بابر ” و الناشطة السياسية و الحقوقية ” لويعرة سيد إبراهيم خي ” بعد محاولتهما التصدي للآلة الحادة المستعملة من طرف شرطة الاحتلال المغربي كلما حاولت العائلة المحاصرة و المتضامنين معها التظاهر فوق جانب من سطح المنزل ، رافعين الأعلام الوطنية الصحراوية و مرددين الشعارات السياسية المطالبة بالاستقلال و رحيل الاحتلال .
و في فيديو مصور ، يكشف الأعمال الإجرامية ، التي تستمر قوة الاحتلال المغربي في ارتكابها في حق عائلة ” سيد إبراهيم خي ” و ضد مدافعين عن حقوق الإنسان و متضامنين معها داخل المنزل المحاصر ، و هو الحصار الذي يظهر في جزء من الشريط ، و الذي لم يعد فقط يقتصر على الجانب الأسفل من محيط المنزل ، بل انتقل إلى الطابق العلوي بممارسات أكثر عنفا و إجراما من خلال استعمال رافعتين على متنهما عناصر من الشرطة يقومون باستهداف مدنيين صحراويين يحتجون سلميا بواسطة آلة حديدية تحتوي على 03 رؤوس حادة تشبه صنارات الصيد ، كادت إحداها أن تؤدي إلى كارثة إنسانية تذهب ضحيتها الناشطة السياسية و الحقوقية ” لويعرة سيد إبراهيم خي ” ، التي باتت هي الأخرى مستهدفة بسبب احتجاجاتها المتكررة على ما تتعرض له عائلتها داخل و خارج منزلها .
و للإشارة فالمدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان “بابوزيد محمد سعيد لبيهي” يتواجد رفقة الطاليين الصحراويين “خالد بوفريوة” و “السالك بابير” بداخل هذا المنزل المحاصر لرصد ومتابعة و الوقوف على الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة باستمرار في حق عائلة ” سيد إبراهيم خي “.
العيون / الصحراء الغربية المحتلة، بتاريخ : 01 أيار / ماي 2021 المكتب لتنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية