أكدت مصادر دبلوماسية مقربة من إجتماع مجلس الأمن الدولي، أن هذا الأخير فشل مجددا في الخروج بنتجية إيجابية فيما يخص النزاع الذي أصبح مشتعلا في الصحراء الغربية، منذ الانهيار الكلي لإتفاق وقف إطلاق النار واندلاع الحرب بين جبهة البوليساريو والمغرب.
وأوضح المصدر في تصريح لـ”الكونفيدنثيال صحراوي” أن الجلسة التي أفتتح اليوم، بتقديم إحاطات من قبل رئيس بعثة المينورسو كولين ستيوارت و مساعدة الأمين العام لشؤون إفريقيا مايكل كينجسلي نينا، حول الوضع بشكل العام فيما يخص النزاع والتطورات الأخيرة التي شهدها، قبل فتح المشاورات بين البلدان الأعضاء حول التقارير التي تم الإدلاء بها في هذا الصدد.
وكشف المصدر، أن الأمم المتحدة قد عممت وثيقة أعدتها الولايات المتحدة الأميركية، قصد تهيئة المجلس والحصول على إجماع بين مختلف الأعضاء للتصور الذي بإمكانه إخراج النزاع من النفق التصعيد والتوتر المتواصل منذ ما يزيد عن خمس أشهر والشلل الذي أصاب العملية السياسية قرابة السنتين.
ورغم محاولة الولايات المتحدة المدعومة من قبل الأمم المتحدة، فشل المجلس مجددا في الحصول على إجماع بشأن التصور المطروح من قبل واشنطن لمعاجلة القضية الصحراوية، وذلك -يضيف- بسبب رفض حلفاء المغرب لمحتوى الوثيقة التي تقدمت بها البعثة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية والتي لم يكن موقفها كما كان يتوقع النظام المغربي ومن يدافع عن سياسته التوسعية داخل مجلس الأمن.
ويعد فشل مجلس الأمن الدولي في الخروج بالنتيجة المتوقعة والمطلوبة منه فيما يخص قضية الصحراء الغربية والتطورات الميدانية الحاصلة، إشارة واضحة لعجز المجتمع الدولي في إيجاد الحل السلمي للنزاع وبالتالي فتح الباب على مصراعيه أمام تصعيد الحرب أمام محاولات فرض الأمر الواقع على الشعب الصحراوي.