بمقر بلدية ثامورا أٌستقبل اليوم الاثنين الموافق ل 26 أبريل السيد محمد لبات مصطفى، ممثل جبهة البوليساريو بمقاطعة كاستيا و ليون، من لدن السيد فرانسيسكو كواريذو، عمدة بلدية ثامورا، مرفوقا بالسيد دييغو بيرناردو المستشار المالي بذات البلدية .
المسؤول الصحراوي أطلع مضيفه على آخر التطورات التي يعرفها النزاع الصحراوي المغربي، والحرب الدائرة رحاها حاليا في الصحراء الغربية بين مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي و عساكر الاحتلال على طول الجدار العسكري المغربي ، بعد انتهاك القوات المغربية لاتفاق وقف اطلاق النار الموقع في العام 1991 بين جبهة البوليساريو و حكومة المملكة المغربية برعاية الامم المتحدة.
كما نقل ممثل الجبهة انشغالات البوليساريو، والحكومة الصحراوية ازاء انتهاكات حقوق الانسان المتكررة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ، محذرا من نتائج حملة التصعيد الخطيرة ضد الصحراويين المناهضين للاحتلال و التي كان آخرها الاعتداء الظالم على عائلة أهل خيا و الحصار البوليسي لمنزلها و تعرضها للتضييق و محاولة المس من السلامة البدنية للناشطة الحقوقية سلطانة خيا ، و كذا المعاملة المسيئة للمعتقل السياسي الصحراوي محمد لمين هدي المضرب عن الطعام والممنوع من زيارة عائلته المحرومة من الاطلاع على وضعه الصحي الحرج الشئ الذي يتطلب تدخلا فوريا من قبل لمنظمات الدولية و كل اصحاب الضمائر الحية كخطوة رئيسية واساسية لاغنى عنها.
السيد محمد لبات مصطفى قدم عرضا مفصلا عن مجمل القضايا والأولويات الملحة للاجئين الصحراويين في قطاعات الصحة و التغدية و التربية، وكذا دعم برنامج “عطل في سلام البديل” الذي بسبب جائحة كورونا و استمرار اغلاق الحدود سيقام للسنة الثانية على التوالي بمخيمات اللاجئين الصحراويين برعاية وزارة الشباب و الرياضة في حكومة الجمهورية الصحراوية، وفي ذات السياق شكر ممثل الجبهة سلطات البلدية على المصادقة باجماع الأحزاب السياسية الممثلة في المجلس البلدي على التوصية التي كانت قد قدمتها ممثلية الجبهة في وقت سابق.
هذا وقد أبدى المنتخبون الاسبان تفهماً للوضع المتأزم في الصحراء الغربية بسبب الحرب و انتهاكات حقوق الانسان من طرف الادارة المغربية في الاجزاء المحتلة من الصحراء الغربية ، ووعدوا بدراسة سبل التعاون و النظر في جملة القضايا التي طرحت ومناقشتها وبلورة رأي حولها، كما اشادوا في هذا الصدد بصمود الشعب الصحراوي وكفاحه المستميت من اجل نيل حقوقه المشروعة في الحرية و الاستقلال.