قرّر المجلس البلدي لكناريا الكبرى إرسال ما مقداره 1.200 طن من دقيق الذرة الى المخيمات الصحراوية، دعما للقفّة اليومية الأساسية للاجئين، وتحسينا لغذائهم ،وقد مرّت على تواجدهم بديار اللجوء 45 عاما نتيجة الإحتلال المغربي للصحراء الغربية.
وأوضحت مصادر مقربة من المجلس البلدي لكناريا الكبرى أن هذا المشروع الذي تصل قيمته النقدية الى مليون أورو، يتمّ تنفيذه عن طريق برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، يعدّ مكمّلا غذائيا هاما، وخاصة بالنسبة للذين تقلّ أعمارهم عن خمس سنوات والنساء الحوامل.
وقد أشار الأخ عبد الله العرابي الممثل بإسبانيا الى أهمية هذه المبادرات في مثل هذه الظروف الصعبة بالنسبة للشعب الصحراوي، المطبوعة بتفشي جائحة كورونا، والعودة المجدّدة الى حمل السلاح في الآونة الأخيرة، بعد أن أقدم النظام المغربي على خرق وقف إطلاق النار بتاريخ 13 من نوفمبر 2020.
وأضاف القول:” ان هذا المشروع يدخل في سياق التخفيف قدر المستطار من وقع اللجوء بالمخيمات الصحراوية، وأوضح أن الوضعية بالصحراء الغربية تستدعي التحلّي بإرادة سياسية عالمية بهدف إتمام مسار تصفية الإستمعار وإنهاء معاناة الشعب الصحراوي الطويلة الأمد. أما مستشار التضامن العالمي بالمجلس البلدي السيد كارميلو راميريث فقد أشار الى أن هذا المشروع يكمل 4 سنوات ويبعث الحيوية في الإقتصاد الكناري.
وأشارت ممثلة برنامج الغذاء العالمي السيدة إبلينا نونيس الى أهمية المساهمة والفائدة الغذائية لمسحوق الذرة لما يحتويه من ألياف وفيتامينات لمكافحة سوء التغذية. وتجري الحملة للحصول على دقيق الذرة على مستوى الشركات المحلية الكنارية، الشيء الذي يعني المساهمة المباشرة في بعث الروح في الإقتصاد المحلي، وإضفاء التسويق العالمي على هذا المنتج، الذي له مكانة خاصة لدى المواطنين الصحراويين.
وفضلا عن ذلك، فقد أوضحت وسائل إعلام محلية كنارية أن مثل هذه المشروعات تفتح الباب أمام عمليات التسويق العالمي، وتعمل على زيادة مناصب الشغل. وقد عاين تخصيص هذه الكمية من مادة الذرة لفائدة المخيمات الصحراوية كل من مستشار التضامن العالمي بالمجلس البلدي لكناريا الكبرى السيد كارميلو راميريث، ومستشار الشؤون المالية السيد بيذرو خوستو، والممثل بإسبانيا الأخ عبد الله العرابي، ورئيس فيدرالية رجال الأعمال الكناريين السيد أغوستين مانريكي، ومندوبة برنامج الغذاء العالمي بكناريا السيدة إبلينا نونيس.