جددت الولايات المتحدة الامريكية موقفها الداعم للشرعية الدولية في الصحراء الغربية. ونقلت وكالة أوروبا بريس الاسبانية اليوم السبت عن مسؤول أمريكي قوله “ستواصل الولايات المتحدة دعم عملية الأمم المتحدة لتطبيق حل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء الغربية”.
وتجنب المسؤول الامريكي الرد على سؤال للوكالة الاسبانية حول موقف ادارة الرئيس بايدن من اعلان ترامب حول الصحراء الغربية. وكان وزير الخارجية الأمريكي “أنطوني بلينكين” اكد مؤخرا موقف بلاده الداعم لجهود الامم المتحدة الهادفة الى التوصل الى حل لقضية الصحراء الغربية.
واوضح بيان للخارجية الامريكية ان رئيس الدبلوماسية الامريكية شدد خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو مع الامين العام للامم المتحدة “انطونيو غوتيريس” على دعم واشنطن للمفاوضات السياسية بين المغرب وجبهة البوليساريو حول مستقبل الصحراء الغربية.
ودعا وزير الخارجية الامريكي خلال اللقاء الذي تناول القضايا العالمية الامين العام للامم المتحدة الى الاسراع في تعيين مبعوث شخصي الى الصحراء الغربية. ويعتبر ادراج الولايات المتحدة لقضية الصحراء الغربية ضمن اول اجتماع للادارة الامريكية الجديدة مع الامين العام الاممي اشارة قوية على تمسك واشنطن بموقفها التقليدي الداعم للقانون الدولي في الصحراء الغربية، وردا صريحا على اعلان ترامب حول الصحراء الغربية.
وكانت المتحدة بإسم البيت الأبيض “جين ساكي” اكدت مؤخرا ن الادارة الامريكية تقوم بمراجعة لقرارات الرئيس السابق دولاند ترامب وذلك ردا على سؤال صحفي حول موقف ادارة الرئيس بايدن من اعلان ترامب حول الصحراء الغربية. وكشفت المسؤولة الامريكية ان الادارة الامريكية تقوم حاليا بمراجعة قرارات ترامب بما في ذلك اتفاقيات أبراهام، مضيفة ان ليس لديها أي تحديث بشان القرار المتعلق بالصحراء الغربية في اشارة الى ان اعلان ترامب لازال قيد الدراسة.
وفي انتظار مراجعة اعلان ترامب أرادت الادارة الامريكية توجيه رسائل حول تمسكها بالمسار الاممي لحل قضية الصحراء الغربية، حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية, نيد برايس, أن الولايات المتحدة “ستواصل دعم المسار الأممي من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم” للنزاع في الصحراء الغربية.
للاشارة لا زال اعلان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بشان الصحراء الغربية, محل استياء شديد على المستويين الصحراوي والدولي, فقد تعالت الاصوات الامريكية والصحراوية وغيرها من الاصوات الحرة, في مخاطبة الرئيس الجديد جو بايدن, من أجل التراجع عن إعلان سلفه بخصوص اعترافه ب”السيادة” المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية .
ومنذ مجيئه على رأس السلطة في الولايات المتحدة, اتخذت إدارة بايدن الجديدة, خطوات مغايرة للعديد من قرارات سلفه, خاصة تلك التي اتخذها خلال الأشهر الأخيرة من حكمه والمتعلقة ببعض الازمات، فيما لاتزال الأنظار تترقب تراجع بايدن عن اعلان ترامب بشأن الصحراء الغربية وتصحيحه لما اعتبر “خطأ جسيم ” إرتكبه ترامب. فقد اعربت جبهة البوليساريو عن أملها في أن تنحاز الادارة الامريكية الجديدة الى ” القانون الدولي وتحرص مسوغات دورها كوسيط نزيه في حل النزاعات، ومنع التهديدات للأمن والاستقرار”.
وكان 27 عضوا من مجلس الشيوخ الأمريكي طالبوا الرئيس جو بايدن، بالتراجع عن إعلان ترامب الذي اتخذه في 11 ديسمبر الماضي ، وإعادة واشنطن إلى التزامها بإجراء استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي, وأعتبر أعضاء الكونغرس ، أن القرار “المفاجئ” لترامب “قصير النظر ويقوض عقودا من السياسة الأمريكية التي عرفت بها, مما تسبب في استياء عدد كبير من الدول الأفريقية. كما أكدت العديد من الاوساط السياسية والدبلوماسية عبر العالم , على أن اعتراف ترامب بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية يضر بمصداقية الولايات المتحدة, فيما شددت البوليساريو على أن “السياسات الجادة و العادلة في بناء العلاقات الدولية لا تقوم على المقايضة والمتاجرة بحقوق الشعوب”.
يشار الى ان العديد من الشخصيات الوازنة و المرموقة في الولايات المتحدة، والعديد من المنظمات الحقوقية في هذا البلد قد رفضت ونددت بإعلان ترامب.