يعقد مجلس الامن الدولي غدا الاربعاء مشاورات لمناقشة الوضع في الصحراء الغربية خاصة التطورات المتعلقة بحالة الحرب المندلعة منذ 13 نوفمبر 2020 والجمود الذي تشهده العملية السياسية.
وافاد مصدر نرويجي مطلع ان مجلس الامن الدولي سيستمع لتقارير يقدمها كولين ستيوارت ، رئيس بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ، ونائب الأمين العام لشؤون أفريقيا بالنيابة ، مايكل كينغسلي نيينه حول التطورات الميدانية والمواقف المختلفة إزاء الملف الصحراوي.
ويسود قلق لدى المغرب من الموقف الروسي حيث من المنتظر ان توجه موسكو انتقادات للولايات المتحدة بسبب قرار الرئيس الأمريكي الاسبق دولاند ترامب الذي ادى الى تصاعد الوضع في المنطقة.
وسيكون موقف الادارة الامريكية امام اختبار حقيقي حيث ستكون مطالبة بعكس الالتزامات التي ابدتها مؤخرا بدعم المفاوضات السياسية بين المغرب وجبهة البوليساريو حول مستقبل الصحراء الغربية، كما ينتظر ان ترافع كينيا والمكسيك والنرويج وايرلندا عن القضية الصحراوية وضرورة احترام القانون الدولي في الصحراء الغربية. وتوقع مصدر مقرب من مجلس الامن الدولي ان يتم تناول التطورات المرتبطة بالقضية الصحراوية سيما نتائج اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي المنعقد يوم 09 مارس الماضي و الذي خرج بقرارات هامة حول النزاع أكدت من جديد اهمية مساهمة الاتحاد الافريقي في تجاوز الوضع الحالي واعادة القضية الصحراوية الى مسارها الطبيعي . وبحسب المصدر تكتسي جلسة مجلس الامن الدولي اهمية خاصة كونها الاولى التي تعقد بعد تسلم الادارة الأمريكية مهامها، وتزايد الدعوات الى إلغاء اعلان الرئيس السابق دونالد ترامب حول الصحراء الغربية.
ورجح المصدر ان يدعو مجلس الامن الدولي المغرب وجبهة البوليساريو الى العودة الى طاولة المفاوضات ووقف الأعمال القتالية والتصعيد المستمر منذ 13 نوفمبر 2020. ومن بين القضايا التي ستحظى بالنقاش مسألة تعيين مبعوث جديد الى الصحراء الغربية، حيث ان هناك إجماعا داخل مجلس الامن الدولي بأن تأخير الاعلان عن المبعوث سيزيد من حدة التوتر في المنطقة.
المصدر : الصمود.