مدينة العيون كبرى مدن الصحراء الغربية : حذرت العديدمن المنظمات الدولية، من أن هناك “تصاعدًا خطيرًا” في عمليات إستهداف الناشطين الصحراويين، انتقاما من مواقفهم السياسية المعارضة للتواجد المغربي على إقليم الصحراء الغربية.
وفي هذا الصدد أقدمت قوات الإحتلال المغربي على التدخل بشكل عنيف لمنع وقفة إحتجاجية سلمية نظمها العديد من مناضلي ومناضلات جبهة لبوليساريو بالعيون المحتلة مما أسفر عن إصابة العديد منهم بجروح متفاوتة الخطورة، حسبما أورده شهود عيان لوسائل إعلام محلية.
وعن مصدر حقوقي صحراوي قوله أن “قوات القمع المغربية استخدمت جميع أشكال العنف وسوء المعاملة ضد المتظاهرين مما أسفر عن إصابة العديد بجروح متفاوتة الخطورة كحالة الناشط الصحراوي ‘أميدان السالك Amidane Salek ‘.
وأكد المصدر أن هذا “التدخل العنيف” جاء لتفريق “وقفة احتجاجية سلمية” لمطالبة بتنظيم إستفتاء للشعب الصحراوي تشرف عليه الأمم المتحدة.
وخلال الوقفة السلمية كان الناشط الصحراوي ‘أميدان السالك Amidane Salek’ المزداد عام 1993 ، قد تعرض للسحل والضرب المبرح من طرف قوات القمع المغربية.
وفي السياق ذاته أكدت العديد من المنظمات الحقوقية الصحراوية المحلية أن الناشط الصحراوي ‘أميدان السالك Amidane Salek ‘’، يعد من أبرز الوجوه المستهدفة من طرف الشرطة المغربية وذلك انتقاما من مواقفهم السياسية المعارضة للتواجد المغربي على إقليم الصحراء الغربية.
أقدمت دورية تابعة للقوات المغربية على إعتقال الناشط الصحراويأميدان السالك Amidane Salek ‘من قلب مظاهرة سلمية للصحراويين إحتفالا بالذكرىتأسيس جبهة البوليساريو، عرضته للضرب العنيف مما سبب له الدخول في غيبوبة، قبل أن تتخلص منه تلك القوات برميه خارج المجال الحضري، ليتم نقله من طرف مواطنين على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات.
ويعتبر الناشط المذكور من أبرز الوجوه الناشط في إنتفاضة الإستقلال السلمية، حيث تعرض ولايزال يتعرض لمضايقات أمنية بسبب مواقفه من قضية الصحراء الغربية.
وما زالت السلطات االمغربية تمارس شتى أصناف التعذيب والقمع الممنهج ضد الحقوقيين الصحراويين والمعتقلين الذين يعانون من الأمرين في سجونها، بسبب حرمانهم من أبسط حقوقهم وعلى رأسها الحق في العلاج.
ورغم الدعوات المتكررة إلى إيفاد لجان حقوقية ومراقبين دوليين للتحقيق في التعسفات والانتهاكات التي تقترفها السلطات المغربية ضد الشعب الصحراوي بإقليم الصحراء الغربية، يرفض المغرب إلى يومنا هذا دخول أي بعثات حقوقية من شأنها أن توثق لجرائمه بحق المدنيين الصحراويين العزل.
وكانت العشرات من المنظمات الغير حكومية قد قدمت العشرات من شكاوى ضد المغرب أمام لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة تتّهم الرباط بـ”تعذيب” ناشطين صحراويين يدافعون عن حقوق الإنسان.
وقالت المنظمات في بيان مشترك إن العشرات من الصحراويين قد تقدموا بالشكاوى بسبب انتُزاع منهم إعترافات تحت التعذيب، في انتهاك للقانون الدولي ومن دون محاكمة عادلة”.