العيون المحتلة 10 أبريل 2021 (شبكة ميزرات الإعلامية الصحراوية المستقلة) – أقدمت سلطات الإحتلال المغربية بمختلف تشكيلاتها الأمنية على تفريق وبالقوة وقفة سلمية لمواطنين صحراويين عزل خرجوا بحي ما يسمى العودة وسط العيون المحتلة ، تنديدا بالتواجد المغربي على أرض الساقية الحمراء ووادي الذهب ومطالبة بتنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وبعد بدء الوقفة السلمية التي نظمتها الجماهير الصحراوية وفعاليات إنتفاضة الإستقلال المباركة، تدخلت قوات القمع المغربية بالقوة من أجل تفريق المتظاهرين ، حيث إعتقلت على إثرها الناشط الصحراي الشاب “حمزة لبريني” وقامت بتعذيبه داخل سيارة الشرطة وبالمخفر، ولم يتم إخبار عائلته لمدة 24 ساعة التي كانت تبحث عنه إلى أن توجهت إلى عدة دوائر لشرطة الإحتلال المغربي التي صرحت في الإخير بأنه سيتم تقديمه لمحكمة بتهم مفبركة.
وبحسب منظمات حقوقية محلية فإن الناشط الصحراوي “حمزة لبريني” سبق وأن تعرض للعديد من محاولات الإعتقال بسبب أنشطته الميدانية المناوئية للتواجد المغربي، كان أخرها حسب ذات المصدر في عام 2017، عندما عرضته قوات مغربية خاصة بزي مدني للضرب على الرأس سبب له مضاعفات خطيرة وصلت درجة فقدان الذاكرة لعدة أيام، لتسبب له بعدها حالة صحية عقلية معقدة، فرضت عليه مواكبة صحية دائمة.
وصعدت قوات الإحتلال المغربي، الأيام الأخيرة، من حملة الإعتقالات بحق المدنيين الصحراويين في المدن المحتلة من إقليم الصحراء الغربية، والتضييق على النشطاء الحقوقيين، وذلك في اطار سياسة قمع الجماهير الصحراوية التي تناضل من أجل الحق في تقرير المصير والاستفادة من ثرواتها الطبيعية.
هذا ويعد الناشط الصحراوي “حمزة لبريني” من أبرز الوجوه الشابة البارزة في الدفاع عن حق الشهب الصحراوي في تقرير المصير والإستقلال.
وفي سياق ذي صلة، يحذر حقوقيون صحراويون الوضعية الإنسانية في المنطقة، في ظل صمت مطبق للمنتظم الدولي.وتمنع دولة الإحتلال المغربي، المراقبين والحقوقيين والاعلاميين من دخول الاقليم المحتل، لحجب الحقيقة وعدم توثيق جرائمها الحقوقية، التي سبق وان نددت بها العديد من المنظمات الحقوقية الدولية.
كما سبق للمنتظم الدولي وهيئات قضائية مثل محكمة العدل الأوروبية، التأكيد على ضرورة إحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وكذلك الحصول على موافقة الشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو، عندما يتعلق الأمر باستغلال ثروات اراضيه المحتلة.