أجرى اليوم الخميس، وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم مباحثات هاتفية مع كاتب الدولة للشؤون الخارجية أنتوني بلينكن تمحورت إلى جانب مواضيع وقضايا آخرى على قضية الصحراء الغربية والنزاع المشتعل بين جبهة البوليساريو والمغرب منذ ما يزيد عن خمسة أشهر على إستئناف الحرب بين الطرفين.
وأوضح وزير الخارجية في تغريدة على حساب في منصة تويتر، أنه قد تباحث ونظيره الأمريكي سبل إحياء وتقوية الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والولايات المتحدة الاميركية في مختلف المجالات وهي التي كانت على المحك في الأسابيع الأخيرة من إدارة ترامب بدعمها للتوسع المغربي في الصحراء الغربية وتأجيج النزاع المسلح، لما يشكله من تهديد لأمن وإستقرار الجزائر وبلدان الجوار.
كما أشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن المباحثات سجلت تبادل لوجهات النظر حول القضايا الإقليمية والنزاعات ذات الإهتمام المشترك، خاصة الأوضاع المشتعلة في الصحراء الغربية، وكذلك الأزمة الليبية والوضع الأمني في جمهورية مالي.
ويشكل الوضع المشتعل في الصحراء الغربية، منذ نسف المغرب لإتفاق وقف إطلاق النار وتعطيل عملية التسوية، مصدر قلق للمجتمع الدولي والقوى الدولية والإقليمية، لما في تطور العمليات العسكرية بين الجيشين الصحراوي والمغربي من تهديد للأمن والإستقرار في منطقة تعاني ضعف أمني في مقابل نشاط وتواجد مكثف للجماعات المتطرفة وشبكات التهريب الدولي.
وتدخل المباحثات الجزائر الأمريكية في إطار الديناميكية التي أطلقتها الإدارة الأمريكية الجديدة منذ تولي بايدن رئاسة البلاد، قصد إحياء علاقات واشنطن مع الدول الإفريقية القوية، إستهلها بمباحثات ثنائية مع الرئيس النيجيري محمدو بخاري ثم وزير خارجيته تمحورت حول بناء الأمن الدائم، وتعزيز الروابط الاقتصادية والتنويع، ثم لقاء آخر مع الرئيسي الكيني كينياتا وسكرتير مجلس الوزراء لإعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية، ومناقشة وتعزيز التعاون بين البلدين.
المصدر . arabic.ecsaharaui